السلام عليكم
مما لاشك فيه لقد أضحت ثقافة الطفل من ابرز المسائل التي تحظى باهتمام المجتمعات عامة والتربويين وعلماء النفس والعاملين في ميادين الفكر والعلم والادب خاصة فمرحلة الطفولة ذات اهمية كبرى
في تكوين الشخصية الانسانية ففيها توضع اللبنات الاساسية لبنائها بناء سليما وما يكتسبه الطفل في مرحلة روضة الاطفال يكاد تأثيره لا يمحى من الذاكرة ومن هنا تأتي اهمية تثقيف الطفل وصقل وانماء مهاراته الفكرية والمعرفية بآن معا .
ان ثقافة الطفل تهدف الى تنمية شخصيته بشكل متكامل من النواحي كافة الجسدية والعقلية والوجدانية وما ينبثق عن ذلك من مهارات راقية من ملاحظة ومحاكمة وتفكير واستنتاج وابداع وابتكار .
لهذا تعد القصة احدى ادوات التوجه الى الطفل لتثقيفه لما تمتلكه من عناصر اغراء واثارة فالطفل ميال بطبيعته الى متابعة الاحداث بشغف وشوق لذا تراه منجذبا وبشكل عفوي لسماع ومتابعة القصة فالقصة تحمل في طياتها رسائل تربوية واجتماعية واخلاقية بالاضافة الى الرسالة الفنية واللغوية سواء اكانت مكتوبة من قبل الكبار ام من قبل الصغار .
فمن خلال مرحلة رياض الاطفال يمر الطفل بمراحل عدة فقبل القراءة والكتابة يرى الطفل القصة متمثلة من خلال الصور الجميلة والالوان الزاهية والمذيلة بعبارات بسيطة وجمل مفيدة مما يجعلها مترسخة في ذهن الطفل بشكل افضل .
وعندما يبدأ الطفل بعملية القراءة والكتابة تتوسع مداركه العقلية واللغوية فيزداد معرفة وشوقا لقراءة القصة التي تشبع رغباته النفسية والفكرية وهنا لزاما يجب ان تكون القصة قد اخذت شكلا اكثر نضجا من حيث الاسلوب والمضمون