بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
ومن منا لا يريد أن يحظى برؤية رسول الله صلى الله عليه و آله فكيف بقبلته؟!!!
الله أكبر، رسول الله (ص) يقبلني؟
وكيف ذلك ؟
اذا أردتم معرفة السبب الذي جعل رسول الله و أشرف الخلق يقبل فم أحد الأخيار فتفضلوا بقراءة هذه
القصة التي يطلعنا فيها على سبب نيله هذه المرتبة العظيمة:
ينقل عن المرحوم العالم الزاهد الشيخ علي الهمداني (قدس سره):
في احد الايام جائني رجل كبير لسن ، لأداء الحقوق الشرعية التي عليه ، و أنا أتكلم معه أحسست منه رائحة عطرة لم أشم مثلها في حياتي ، فقلت له: ما اسم هذا العطر ومن أين أتيت به؟
فقال الرجل: يا مولانا الجليل إن لهذه الرائحة العطرة قصة لم أذكرها لأحد قط ، و لكن لكونك ثقتنا ومرجعنا سأخبرك.
في أحد الليالي و في عالم المنام تشرفت برؤية رسول الله محمد ( صلى الله عليه و على آله و سلم)
كان جالسًا و حوله عشرون نفرًا تقريبًا و أنا واحد منهم ، فقال النبي ( صلى الله عليه و على آله) لنا : من منكم يكثر الصلوات عليّ؟ فأردت أن أقول : أنا يا رسول الله أُكثر من الصلوات ، ولكني سكتت ، مرة ثانية سألنا ولم يجب أحد ، مرة ثالثة سأل السؤال ذاته ؛ فأردت أن أقول أنا و لكني فكرت في نفسي وقلت لعل الآخرين يذكرون الصلوات أكثر مني ، و لكن لم يجب احد على سؤال النبي (صلى الله عليه و آله) فقام- صلوات الله عليه وعلى آله – من مكانه وتوجه إليّ وقال: أنت الذي تذكرني بالصلوات كثيرًا ثم قبلني على فمي. و لهذا فالعطر الذي تشمه مني هو من أثر تلك القبلة و ليس من عطور الدنيا .
اللهمـ صلـ على محمــــــــــــــــد و آلـ محمد و عجل فرجهم